شهادة مدوية للصحفي الاماراتي محمود البلوشي يقر فيها بجرائم نظامه، والتي يجيب عليها أجلا أم عاجلا أمام القانون الدولي.
- omsac actualités
- il y a 9 heures
- 3 min de lecture

الرد الحاسم على تصريحات الإعلامي الإماراتي محمود البلوشي، وعلى سياسة الفتنة التي تنتهجها بلاده الإمارات ضد الجزائر.
تعرب منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة - أومساك عن إستغرابها وسخطها الشديد وإدانتها المطلقة للتصريحات الحاقدة التي تفوّه بها المدعو محمود البلوشي، وهي في الحقيقة تمثل أعلى درجات الوقاحة الدبلوماسية والانحطاط الأخلاقي والإعلامي.
إن تصريحات هذا الذي يحمل صفة "الإعلامي"، وهو في الحقيقة لا يمثل سوى بوقًا صغيرًا في جهاز دعاية إماراتي مريض، لم تُظهر فقط عداءً ممنهجًا تجاه الجزائر، بل جاءت كدليل إضافي على أن الإمارات تقف وراء الفوضى والدمار في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أكدت ذلك تقارير وتحقيقات دولية عديدة، وكما وثقته منظمة أومساك في بيانها الأخير الصادر يوم 2 ماي الماضي.
إنّ تهديده للجزائر ورئيسها، وذكره السودان كمثال على "ما يمكن أن تفعله الإمارات"، هو إقرار صريح بمشاركة أبوظبي تخطيطا وتنفيذا لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وعليه، فإن منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة تطالب بفتح تحقيق دولي عاجل حول الدور الحقيقي للإمارات في تمويل وتسليح الميليشيات، وفي تقويض أمن الدول واستقرارها.
كما نذكّر هذا الصحفي المتغطرس أن الجزائر ليست دولة صغيرة يمكن إبتزازها أو تهديدها، بل هي دولة مقاومة ذات تاريخ ناصع بالدماء والشهداء والكرامة، ولن تُرهبها تخرصات من يُدارون من غرف مظلمة مدفوعة بالبترودولار.
إجراء قانوني عاجل ضد البلوشي.
وبالمناسبة تعلن منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة عن شروعها في إطلاق إجراء قضائي دولي ضد المدعو محمود البلوشي، وذلك بتهم التحريض على الكراهية، التهديد السياسي، والتواطؤ المعنوي مع جرائم دولية. لأن ما صرّح به البلوشي على الملأ يُعد شهادة مباشرة تُدين النظام الذي ينتمي إليه وتؤكّد تورطه في تأجيج الحروب والانقلابات في كل من السودان وليبيا واليمن ودول الساحل.
وسيُستدعى هذا الصحفي أمام الجهات القضائية كـمتهم وشاهد رسمي على الجرائم التي ارتكبتها دولته ضد الشعوب العربية والأفريقية. وتُجري المنظمة هذا التحرك القضائي بكل نزاهة وشفافية ومسؤولية، وفقًا لولايتها الأخلاقية والإنسانية العالمية في مكافحة الفساد والجريمة والدكتاتوريات الدولية.
وعليه، فإن المنظمة:
• تحذّر من أن إستمرار الإمارات في هذا النهج العدواني الذي سيفتح عليها أبواب عزلة دبلوماسية دولية، وهي التي تسعى جاهدة للتجميل الخارجي بينما تمارس أبشع السياسات داخليًا وخارجيًا.
إن الردّ على الكرامة الجزائرية لا يكون بالبيانات فقط، بل بخطوات قانونية ودبلوماسية وميدانية حاسمة. وستعمل المنظمة على تنسيق حملة دولية لكشف الوجه الحقيقي لهذا الكيان السياسي المارق. الجزائر أكبر من أن تُهدَّد، وأقوى من أن تُبتزّ، وأشرف من أن تُساوَم من طرف هؤلاء الأقزام.
إن منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة أومساك التي ألت على نفسها بأن تكون بجانب القضايا العادلة في العالم، فهي تتبنى اليوم هذه القضية وتقوم بهذا الإجراء الذي يدخل في إطار صلاحياتها كما تنص عليه مواثيقها الرسمية، وستكون بجانب كل دولة تتعرض إلى ما تعرضت له الجزائر من ظلم وإجحاف وتهديد.
نداء عالمي لمناهضة إرهاب الدول

يمثّل إرهاب الدول اليوم أحد أخطر التهديدات التي تواجه السلم العالمي، والعدالة الدولية، وكرامة الإنسان. فخلف قناع السيادة والدبلوماسية، تستخدم بعض الأنظمة أجهزتها الرسمية لشنّ حملات قمع، وتدخلات خارجية، وتخريب جيوسياسي، واضطهاد منهجي لشعوب بأكملها.
تدين منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (أومساك) بشدّة الاستخدام التعسفي للقوة الرسمية من أجل الهيمنة، والتلاعب الأيديولوجي، وتصدير الفوضى، وتأجيج النزاعات المسلحة.
سواء تعلق الأمر بتدمير دول ذات سيادة من خلال تدخلات سرية، أو تمويل جماعات شبه عسكرية، أو قمع المعارضين، أو شنّ حروب إعلامية خبيثة، فإن إرهاب الدول يتّخذ أشكالًا متعدّدة، غالبًا ما تكون خفية، لكنها دومًا مدمّرة.
وتتمثّل العواقب الكارثية لهذا الإرهاب في:
مقتل ملايين الأبرياء وتشريدهم،
تدمير مؤسسات وطنية،
إنهيار اقتصادي لمناطق بأكملها،
تجريم العلاقات الدولية،
وتصاعد الإفلات من العقاب لأنظمة أصبحت خارج القانون.
وأمام هذا الوباء الجيوسياسي، تدعو أومساك إلى ما يلي:
مطالبة الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة التعاون الإسلامي، بالاعتراف رسميًا بحقيقة إرهاب الدول، وإنشاء آلية دولية مستقلة للتحقيق والعقوبات.
دعوة المنظمات غير الحكومية، والمثقفين، والإعلام الحر، والحركات المدنية إلى الاتحاد لكشف هذه الجرائم، ودعم الضحايا، والضغط على الهيئات الدولية.
حث الدول ذات السيادة على إنهاء صمتها المتواطئ، والدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، وأمنها، وعدالتها.
تُجدّد أومساك إلتزامها الأخلاقي والعملي بتوثيق، وفضح، وملاحقة مرتكبي ومساعدي إرهاب الدول، أينما كانوا، ومهما بلغت قوتهم وثرواتهم.
فهذا النضال ليس فقط معركة عصرنا، بل هو واجب أخلاقي يمسّ إنسانيتنا، وصرخة عدالة صادرة من أعماق الشعوب المقهورة، والتزام مقدّس لكل ضمير حي. إنه التزام جماعي، عابر للأجيال، يرسم الحدّ الفاصل بين همجية الدولة وكرامة الإنسان.
قسم النزاهة والتحقيقات أومساك
Comments