منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة - التقرير الرسمي : مبادرة المصالحة الوطنية في ليبيا - الحصيلة، الآفاق والحقائق الواجب كشفها
- omsac actualités

- 25 juil.
- 5 min de lecture
Dernière mise à jour : 26 juil.

منذ تأسيسها، تعمل منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC) بشكل فعّال في مكافحة الفساد، والجريمة، واستغلال النفوذ، والاتجار بالبشر، والدفاع عن حقوق الإنسان، وحرية الصحافة، والمساهمة في حل الأزمات الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بالسلام، والأمن، وسيادة الدول.
لطالما احتلت ليبيا مكانة محورية في أولويات عملنا.
إن هذا التقرير، الذي ننشره اليوم، لا يهدف فقط إلى عرض مبادرتنا للمصالحة الوطنية في ليبيا، بل يسعى أيضًا بشكل رئيسي إلى كشف الحقيقة، الرد على محاولات التلاعب والسطو، وتحذير أولئك الذين يعملون في الخفاء لتعطيل مهمتنا، بعدما أزعجتهم كفاءة وخبرة وإخلاص أطرنا وخبرائنا.
أولًا: مبادرة تاريخية نابعة من الميدان – مارس 2020
في الخامس من مارس 2020، أطلقت منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة في تونس، بالتنسيق مع مختلف مكونات المجتمع المدني الليبي، مبادرة غير مسبوقة للمصالحة الوطنية. وقد جمع هذا المؤتمر، الذي استمر على مدى أربعة أيام:
ممثلين عن جميع المناطق الليبية؛
ممثلين عن زعماء القبائل، وشخصيات وطنية، ومنظمات غير حكومية، وإطارات جمعوية؛
خبراء مستقلين، دون أي تدخل من أطراف رسمية أو أجنبية أو شروط سياسية.
وقد كانت هذه المناسبة أول مساحة حقيقية للحوار الليبي–الليبي تُنظم تحت إشراف منظمة مدنية دولية، في جو من الشفافية الكاملة والالتزام الصادق.
ثانيًا: خارطة الطريق، والاعتراف الرسمي، وخطة العمل
في ختام المؤتمر:
تم اعتماد خارطة طريق توافقية؛
تم تسليم نسخة من التقرير النهائي إلى السلطات الليبية (شرقًا وغربًا)، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وثلاث دول مجاورة؛
تم إصدار بيان رسمي نُشر وتداولته العديد من وسائل الإعلام.
وقد تم برمجة اجتماعين تحضيريين في أبريل ومايو 2020، يليه تنظيم:
مؤتمر إقليمي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) حول دور المجتمع المدني في تعزيز السلام والمصالحة في ليبيا؛
مؤتمر دولي حول دور المجتمع المدني في مكافحة الفساد والجريمة، وتعزيز المصالحة الوطنية الليبية.
وقد تم اختيار الجزائر رسميًا لاحتضان هذه الفعاليات، في قرار حظي بدعم وترحيب من الرئيس عبد المجيد تبون، الذي ثمّن المبادرة في إطار روح المسؤولية والأخوة والتضامن.
ثالثًا: تحية للجمهورية التونسية والرئيس قيس سعيّد
لا يمكننا نشر هذا التقرير دون توجيه تحية تقدير خاصة إلى رئيس الجمهورية التونسية، السيد قيس سعيّد، الذي كان على قدر المسؤولية، وفتح لنا الأبواب بكل احترام، مما مكّن المنظمة والمجتمع المدني الليبي من تنظيم وإنجاح مؤتمر مارس 2020 في أفضل الظروف. وسيبقى هذا الحدث علامة مضيئة في تاريخ هذه المبادرة.
رابعًا: المنظمة تحت الهجوم – آن أوان قول الحقيقة
يُعد هذا التقرير أيضًا نداءً دبلوماسيًا رسميًا إلى الرأي العام الدولي، ووسائل الإعلام، والشركاء المؤسسيين:
لقد حاولت بعض الدول والمؤسسات الأجنبية طمس أو استغلال أو الاستحواذ على أعمال وإنجازات المنظمة لصالحها؛
سعت أطراف خبيثة إلى اختراق المنظمة، وتخريب جهودها، وتشويه سمعة أطرها؛
استغل مرتزقة السياسة والدبلوماسية والجريمة الدولية، المتسترون أحيانًا تحت يافطات رسمية، إنجازات المنظمة، وادعوا أنها من صنعهم.
وبناءً على ذلك، فإن المنظمة لن تظل صامتة بعد الآن. هذا التقرير يمثل خطًا أحمر مرسومًا بهدوء ولكن بصرامة: لن نقبل بعد اليوم أي محاولة للإساءة أو السطو أو الاستغلال غير المشروع لجهودنا.
خامسًا: الصمود رغم الجائحة
رغم الكارثة الإنسانية العالمية التي سببها فيروس كوفيد-19، والتي أوقفت مؤقتًا المؤتمرات المقررة، فإن المنظمة، وفاءً لقيمها، واصلت أداء مهامها عبر الدبلوماسية الهادئة، واللقاءات الافتراضية، والتواصل الثنائي.
وخلال هذه السنوات:
تم عقد مئات المشاورات واللقاءات مع مختلف الفاعلين الليبيين؛
واصلت خلية المنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت قيادة السفير الليبي السابق محمد دوكالي، عملها الميداني باحترافية وهدوء وشرعية.
سادسًا: اليوم، آن أوان الحقيقة
إن نشر هذا التقرير يمثل مرحلة جديدة في عمل المنظمة: مرحلة الحقيقة والمواجهة الذكية.
نُذكّر الجميع أن المنظمة لم تولد بالأمس، بل تعمل منذ سنوات باستقلالية وصرامة وبعد نظر، في مناطق نزاع متعددة، مع تركيز خاص على ليبيا وفلسطين.
واعتبارًا من اليوم، فإن أي محاولة لاستغلال أعمالنا، أو تهميشنا عمدًا، أو الإضرار بنا ستواجه برد مناسب دبلوماسيًا، أو إعلاميًا، أو قانونيًا.
سابعًا: نداء إلى الضمير العالمي
ندعو:
الدول المسؤولة إلى التحلي بالأخلاق، واحترام جهود المنظمات المستقلة والجادة؛
المنظمات الدولية والإقليمية إلى التنسيق لا التنازع؛
وسائل الإعلام المهنية إلى عدم الوقوع في فخ التوظيف والتضليل، والعمل على كشف الحقائق لا طمسها.
ثامنًا: في الختام
ليست منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة مجرد مراقب للشؤون الدولية، بل هي فاعل حقيقي وملتزم وذو مصداقية في خدمة السلام، والنزاهة، والعدالة، وكرامة الإنسان.
إن التزامها بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وباستقرار ليبيا، ومصالحتها الوطنية، واستعادة سيادتها الكاملة هو التزام ثابت، مدروس، وفاعل.
وفي وقت تطالب فيه الشعوب بحلول ملموسة، شاملة، تحترم السيادة، فإن المنظمة موجودة، حاضرة، ومسؤولة.
وليُعلم الجميع : لن نُقصى بعد اليوم، لن نُنسى، ولن نُسكت.

خطاب رئيس منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة السيد مراد مزار في مؤتمر الشباب الليبي للسلام و البناء بتونس يومي 5، 6 و 7 مارس 2020 :
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للناس أجمعين،
السيد رئيس المنظمة الدولية للإهتمام بالشباب، و السادة الشباب ممثلو كل المدن الليبية،
السادة رجال الصحافة و الإعلام..
أسمحوا لي بتوجيه عبارات الشكر الجزيل إلى كل من ساهم من أجل إنجاح هذا اللقاء الهام بداية بمؤسسة الرئاسة التونسية و مصالحها و عموم المؤسسات و المصالح التونسية التي سخرت إمكانياتها على الدوام لخدمة كل ما يخدم السلم و السلام بكثير من الإتقان.
أيّها الإخوة نحن نرى في منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة أنّه لا يكفي الحديث بسطحية عن ضرورة إشراك القبائل في حل الأزمة لأنّ ذلك ينمّ عن جهل بخصائص المجتمع الليبي لأن العشائر الليبية كانت و لا زالت دائماً فاعلا سياسيا و أمنيا ميدانيا لم يغب أبدا عن الساحة..
يجب أن نعترف أن مخرجات مؤتمر برلين التي توجت جهود مبعوث الأمم المتحدة السيد غسان سلامة مشكورا لم تكن في الحقيقة إلاّ إقترحات شيوخ و ممثلي القبائل الليبية تمّ إستثمارها في إطلاق المسار الإقتصادي بالقاهرة،
المسار العسكري بجنيف و لاحقا ميونيخ و روما
المسار السياسي المتعثر بجنيف..
إنّ الفضل في إطلاق هذه المسارات يرجع للقبائل الليبية التي رغم كلّ خلافاتها فإنّها تقاوم صناع الحرب والساعين إلى عسكرة هذا الوطن و خلق االبيئة الصالحة لنشاط الإرهاب لتشريد الشعب الليبي
لقد كان للقبائل دور في إحتواء الصراعات و معالجة كثير من التوترات الأمنية و إنّ الوضع الحالي بما هو عليه يخفي مقاومة وطنية لخطط وافدة هدفها تحقيق حالة من الإنفلات و الإنفجار مماثلة لما حدث في بلدان أخرى كانت تبدو أكثر متانة من الدولة الليبية..
و إنّنا في منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة مقتنعين أنه ما لم يتم إشراك مباشر و حقيقي للمكون القبلي الأساسي بكل إمتدادته بعيدا عن الإشراك الفلكلوري و الشكلي للقبائل فإننا لن نجني سوى مزيدا من الإنسداد و الأزمة فالقبائل الليبية من وجهة نظرنا تمارس أدورا جدّ دقيقة و مسؤولة فهي تعمل بتفاني حتى لا تكون هناك حرب و تعمل في نفس الوقت أن لا تكون هناك حلولا لا تشارك حقيقة في انتاجها..
علينا أن نعترف أن القبائل تقدم نموذجا فريدا من نوعه فهي لا تمثل تنظيما تراثيا أو انتروبولوجيا يقتصر على الجانب السوسيوثقافي و لكنها تعبر عن كيان سياسي و أمني متحضر، غير عدواني و نابذ للإرهاب و العنف..
و من هذا المنبر ندعو المجتمع الدولي و الرأي العام العالمي إلى عدم تحطيم هذه التجربة السياسية الإنسانية السلمية و تمكين هذا المجتمع و هؤلاء المواطنين من العيش بسلام و تمكين هذه الدولة من العيش بسلام و هي التي لم تبخل بتقاسم ترواتها و خيراتها مع جميع الأجناس سواء عن طريق العمل و الاستثمار او العلاقات الاقتصادية الدولية..
إنّ منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة تحمل الإخوة الشباب المشاركين في هذا المؤتمر الهام و المتابعين رسالة إلى السادة شيوخ القبائل وحكمائها ومثقفيها في الداخل و الخارج مفادها ضرورة الجلوس إلى طاولة حوار مختلف عن كل الحوارات السابقة، حوار حر و مستقل لا يتوقف إلى غاية التوصل إلى الحلّ الأمثل الذي لا يقصي احدا..
وفقكم اللّٰه لما فيه الخير و عاشت ليبيا...
أخوكم مراد مزار
رئيس منظمة الإمن العالمية
لمكافحة الفساد والجريمة


قسم الإعلام والصحافة OMSAC




Commentaires