top of page

مناورة خطيرة: الرسالة المزوّرة المنسوبة إلى بوعلام صنصال

  • Photo du rédacteur: omsac actualités
    omsac actualités
  • il y a 19 heures
  • 2 min de lecture
ree

أبرز الانتشار الأخير لرسالة مزعومة للكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، مرة أخرى، الانحرافات المثيرة للقلق في التضليل الإعلامي المستغل لأغراض سياسية. هذه الرسالة المزيفة، المقدمة على أنها «شهادة» من زنزانته، والتي تم تداولها على نطاق واسع من قبل بعض وسائل الإعلام المغربية وحسابات اليمين المتطرف في فرنسا، ليست في الواقع سوى عملية تلاعب تهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر وتسميم الرأي العام.


عملية زعزعة استقرار منسقة

وراء هذا التمثيل تقف أهداف واضحة للإضرار: تشويه صورة الجزائر، إثارة التوترات الإقليمية، وخلق جو من الشك داخل الشتات المغاربي في أوروبا. لكن هذا الصحفي المزعوم، وليد كبير، بتصرفه المتهور، لم يدرك أن مناورتَه قد تلحق الضرر مباشرة ببوعلام صنصال نفسه.


من خلال نسب أقوال لم يقم بها الكاتب، فإنه يعرض الأخير لمخاطر إضافية أمام القضاء الجزائري، الذي هو بالفعل صارم معه. دليل إضافي على أننا لا نتعامل مع عمل تضامني، بل مع استغلال ساخر.


صمت مقلق من لجنة الدعم والدفاع

نقطة أخرى تثير التساؤل: عادة ما يكونون متحدثين كثيرًا، لماذا لم يدين بعد كل من لجنة دعم بوعلام صنصال أو محاميه علنًا هذا التزوير أو يعلن عن متابعة قانونية ضد مؤلف الرسالة؟ هذا الصمت يطرح تساؤلات، إذ إن ترك مثل هذا التلاعب ينتشر دون اتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد مبتكره يعني الموافقة الضمنية على هذه العملية.


خطر على الاستقرار الدبلوماسي والاجتماعي

هذا النوع من التزوير ليس أمرًا عابرًا. بالسعي لمواجهة الرأي الجزائري بنفسه، وكذلك لإثارة الضغائن بين الجاليات الجزائرية والمغربية في أوروبا، قد تؤدي هذه المناورة إلى توترات مجتمعية خطيرة.


على المستوى الدبلوماسي، تشكل هذه العملية محاولة واضحة لزعزعة العلاقات بين الجزائر وفرنسا، من خلال استهداف مناخ الثقة الهش الذي يحاول البلدان إعادة بنائه. تهدف إلى زرع الشك، وإذكاء سوء الفهم، واستغلال الحساسيات التاريخية لتحويل كل خطوة تقارب إلى مصدر للريبة.


على الصعيد الأمني، هي بوضوح مناورة حرب معلوماتية تهدف إلى تسييس الرأي العام وتحريض المجتمعات ضد بعضها البعض. هذا التلاعب قد يغذي، على المدى الطويل، التوترات بين الجاليات الجزائرية والمغربية في أوروبا، ويفتح الطريق لصراعات مجتمعية بعواقب لا يمكن التنبؤ بها.


على الصعيد القانوني، يعد هذا الفعل تحريضًا على الكراهية وتهديدًا للسلام الأهلي. لهذا السبب، قام قسم النزاهة والتحقيقات لدينا بمخاطبة قسمنا القانوني للشروع فورًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدى السلطات المختصة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التلاعب أمام القضاء الأوروبي. التضليل الخبيث ليس مجرد سوء استخدام للتواصل، بل تهديد مباشر للأمن الجماعي والتماسك الاجتماعي والسلام بين الشعوب.


رد قسم النزاهة والتحقيقات

نظرًا لخطورة هذا الفعل، قام قسم النزاهة والتحقيقات فورًا بفتح تحقيق للتحقق من صحة هذه الرسالة. وكانت النتائج واضحة: إنها مزيفة بشكل صارخ.


الخاتمة

لا يمكن لحرية التعبير أن تكون ستارًا للتشهير، ولا يمكن للنقد المشروع أن يتحول إلى ذريعة لزعزعة شعوب. الجزائر، من خلال مؤسساتها وشركائها، سترد بمسؤولية وحزم على أي محاولة تهدف إلى التلاعب بالرأي العام وتهديد السلام الأهلي.

علاوة على ذلك، حان الوقت لأن تتصرف هيئات الدفاع ودعم بوعلام صنصال بشكل متسق: حماية الكاتب حقًا لا تعني السماح بتداول شهادات مزيفة تزيد من تعقيد وضعه، بل تتطلب إدانة التلاعبات بوضوح ومحاسبة مرتكبيها قضائيًا.


التزوير الذي يهدد السلام

هذه المزيفة، التي تم بناؤها من الصفر وتم تداولها بلا تمييز، ليست مجرد كذبة إعلامية، بل محاولة للتسييس تهدد السلام الأهلي والثقة بين الشعوب وتوازن العلاقات الدولية. وقد تم إعادة الحقائق: هذه الرسالة هي تلاعب. الآن، يعود الأمر إلى المؤسسات المختصة لاتخاذ جميع التدابير اللازمة نتيجة هذا الفعل الخطير. يجب التذكير: اللعب بالتضليل لإضعاف دولة ما يعني اللعب باستقرار المنطقة، والمخاطرة بإشعال نار بعواقب لا يمكن تقديرها.


قسم النزاهة والتحقيقات – OMSAC

 
 
 

Comments


bottom of page