top of page

أكثر من 520 صوتًا: المجتمع المدني يطلق نداءً عالميًا للتحذير ويطالب بإصلاح عميق لآلية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد

  • Photo du rédacteur: omsac actualités
    omsac actualités
  • il y a 7 heures
  • 3 min de lecture
أكثر من 520 صوتًا: المجتمع المدني يطلق نداءً عالميًا للتحذير ويطالب بإصلاح عميق لآلية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد

بمناسبة إنعقاد الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (COSP11)، التي تُعقد في الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر 2025 في الدوحة، دولة قطر، قامت أكثر من 520 منظمة من منظمات المجتمع المدني، وخبراء في مكافحة الفساد، وأكاديميين، وجهات غير حكومية بنشر رسالة مفتوحة موجّهة إلى ممثلي الدول الأطراف في الاتفاقية. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز وإصلاح آلية إستعراض تنفيذ إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (IRM)، بما يجعلها أكثر فعالية وشفافية وسرعة، وتخضع للمتابعة، وتكون شاملة بحق لمنظمات المجتمع المدني.


ويجدر التذكير بأن منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC) كانت قد أعلنت مسبقًا عن هذه التعبئة المجتمعية في تقريرها الصادر بتاريخ 29 نوفمبر 2025، والمتاح عبر الرابط التالي: OMSAC – COSP11 Doha 2025


لماذا يُطالب بتعزيز هذه الآلية؟

🔹 1. تعزيز الشفافية في آلية الاستعراض (IRM)

يرى الموقّعون أن آلية إستعراض التنفيذ (IRM) — وهي العملية التي تقيّم مدى تنفيذ الدول الأطراف لبنود الاتفاقية التي تعاني حاليًا من نقص في الشفافية. ولذلك يطالبون بما يلي:

  • النشر العلني لجدولة الاستعراضات القطرية؛

  • إتاحة جميع وثائق عملية الاستعراض (التقارير، المساهمات، النتائج، والتوصيات) لمنظمات المجتمع المدني وللجمهور؛

  • توضيح القواعد والإجراءات التي تبيّن كيفية مشاركة الأطراف المعنية أو تقديم مساهماتها.


ومن شأن هذا المستوى من الشفافية أن يمكّن المواطنين ووسائل الإعلام والباحثين والمنظمات غير الحكومية من فهم نتائج الاستعراضات والاستفادة منها على نحو أفضل.


🔹 2. المشاركة الفعلية للمجتمع المدني

تُعدّ المشاركة الحقيقية للمجتمع المدني أحد المحاور الأساسية في الرسالة المفتوحة، إذ تؤكد أن دور منظمات المجتمع المدني يجب أن يكون أكثر تأثيرًا في جميع مراحل عملية الاستعراض. وفي الوقت الراهن:

  • لا تزال مشاركة المنظمات غير الحكومية بشكل مباشر في الاستعراضات الوطنية محدودة؛

  • لا تتيح الآليات الحالية دائمًا للمجتمع المدني فرصة التدخل أو المشاركة الكاملة في إعداد السياسات الوطنية أو متابعتها أو تقييمها.


وتطالب المنظمات بأن يتم الاعتراف بأصواتها ودمجها بشكل منهجي في كل مرحلة من مراحل العملية، ولا سيما قبل عمليات التقييم وأثناء تنفيذ التوصيات.


🔹 3. تسريع العملية وتعزيز المتابعة

يشير الموقّعون إلى أن آلية الاستعراض تعمل في بعض الأحيان بوتيرة بطيئة، مع ضعف في المتابعة بعد نشر نتائج الاستعراض. وعلى وجه التحديد:

  • تستغرق عمليات الاستعراض وقتًا طويلًا قبل إنجازها ونشرها؛

  • لا توجد آلية قوية تضمن تنفيذ التوصيات على المستوى الوطني؛

  • تبقى متابعة الإجراءات التي تتخذها الدول بعد الاستعراض محدودة وغير كافية.


ويدعو المجتمع المدني إلى نظام لا يقتصر فيه دور الدول على الخضوع لعملية الاستعراض، بل يلتزم أيضًا بتقديم تقارير علنية حول الإجراءات المتخذة والتقدم المحرز.


ما الذي تطالب به الرسالة المفتوحة؟

من بين المبادئ الأساسية المقترحة لتعزيز آلية الاستعراض، تطالب المنظمات بما يلي:

  • الشفافية الكاملة – النشر الاستباقي لجميع وثائق الاستعراض وآليات إشراك أصحاب المصلحة؛

  • إدماج المجتمع المدني – إرساء مشاورات رسمية وإتاحة فرص تدخل للمنظمات غير الحكومية والخبراء في تقييم التقدم الوطني؛

  • متابعة منظمة – إنشاء آليات تضمن أن تؤدي توصيات الاستعراض إلى إجراءات ملموسة وقابلة للرصد على مستوى الدول.


من هم الموقّعون؟

وقّعت الرسالة المفتوحة مجموعة واسعة من الجهات، من بينها:

  • منظمات دولية وإقليمية متخصصة في مكافحة الفساد؛

  • خبراء أكاديميون ومتخصصون في الحوكمة؛

  • منظمات للصحفيين والقانونيين وعلماء الجريمة؛

  • منظمات المجتمع المدني تعمل على المستويين الوطني والمحلي في أكثر من 125 دولة.


ويمثل هؤلاء الفاعلون طيفًا واسعًا من الخبرات والتجارب، ويعكس إنخراطهم الأهمية المتزايدة لمشاركة المواطنين في آليات المساءلة العالمية.


لماذا يُعد هذا النقاش إستراتيجيًا؟

تُعدّ آلية إستعراض تنفيذ إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد المنصة الرئيسية للتقييم المتبادل لجهود الدول في تنفيذ أحكام الاتفاقية، والتي تشمل على وجه الخصوص:

  • الوقاية من الفساد داخل المؤسسات العامة؛

  • تجريم أفعال الفساد وملاحقتها قضائيًا؛

  • التعاون الدولي واسترداد الأصول؛

  • تدابير الشفافية والمساءلة العامة.


ومن شأن تعزيز هذه الآلية أن يدفع إلى إصلاحات وطنية ملموسة، ويشجّع سياسات عامة شفافة، ويعزّز ثقة المواطنين في المؤسسات، وهي عناصر أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


خلاصة

يدعو المجتمع المدني الدول الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد إلى جعل COSP11 محطة حاسمة لتحديث وتعزيز آلية الاستعراض، بحيث تصبح أكثر شفافية وتشاركية وفعالية، وقادرة على تحقيق نتائج ملموسة في مكافحة الفساد على الصعيد العالمي.


ما هي آلية الاستعراض (IRM)؟

آلية إستعراض التنفيذ (IRM) هي الآلية الرسمية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والتي تمكّن الدول الأطراف، من خلال نظام إستعراض متبادل، من تقييم مدى تنفيذ أحكام الاتفاقية، وتحديد أوجه القصور، وصياغة توصيات تهدف إلى تعزيز جهود مكافحة الفساد.


قسم الصحافة والإعلام

الدوحة – دولة قطر - توني بيتنبرغ

 
 
 

Commentaires


bottom of page