معارضون مزيفون، هاربون حقيقيون: "جريدة يوم الأحد" وسيفاوي يؤجّجون الكراهية تحت غطاء التحقيق الصحفي
- omsac actualités
- il y a 17 minutes
- 3 min de lecture

البيان الرسمي لمنظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة OMSAC ضد التضليل الإعلامي والتلاعبات العدائية: نداء من أجل الحقيقة والسلام.
تعرب منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة عن إستنكارها الشديد بعد نشر صحيفة "جريدة يوم الأحد" (JDD) في عددها الصادر يومي 11 و12 مايو 2025، رقم 4087، لمقال وقعه المدعو محمد سيفاوي تحت عنوان: "مؤامرات جزائرية في فرنسا – كل ما يُدين تبون ونظامه". هذا النص، الذي يُفترض أن يكون تحقيقًا صحفيًا جادًا، لا يعدو أن يكون منشورًا حاقدًا ومتحيزًا، ويشكل خطرًا حقيقيًا، كونه مبنيًا على إتهامات لا أساس لها، ومصادر مجهولة، وخطاب تضليلي.
دعاية خطيرة مقنعة في شكل تحقيق
كاتب المقال، محمد سيفاوي، المعروف بعدائه الشديد للجزائر ورئيسها، ليس محايدًا، بل هو عضو في نفس الشبكة التي ينتمي إليها ما يسمى بالمعارضين الجزائريين الفارين إلى الخارج، والذين صدرت بحقهم أحكام قضائية من العدالة الجزائرية في قضايا خطيرة، وهم ملاحقون بمذكرات توقيف دولية منذ عام 2020. هؤلاء الأشخاص يُستقبلون بل ويُروّج لهم من قبل شبكات غامضة في الخارج، تستغل ذريعة “حقوق الإنسان” لمهاجمة الدول ذات السيادة.
يتابع قسم النزاهة والتحقيقات في أومساك هذا الملف منذ سنوات، وقد أخطر العديد من الهيئات الدولية — القضائية والدبلوماسية والحكومية — بخطورة هؤلاء الأفراد، ودورهم في نشر المعلومات الكاذبة، والتحريض على الكراهية، وتضليل الرأي العام في سياقات حساسة. وتندرج هذه الأفعال ضمن ما نُسميه "مختبرات الشر"، حيث يتم تصنيع الروايات الزائفة، والاستراتيجيات السياسية المضللة لتقسيم الشعوب وتخريب استقرار الدول المستقلة.
قضية مقنّعة على شكل صراع داخلي: خطر التخريب
ما يثير القلق العميق هو أن هذا "التحقيق" المزعوم، الذي نُشر في صحيفة فرنسية مرموقة، قد تم إعداده بالكامل من قبل شخص جزائري الجنسية، معروف بصلاته الأيديولوجية بشبكات معادية للدولة الجزائرية ولمؤسساتها الجمهورية.
هذا الخيار التحريري لم يكن بريئًا، بل يندرج ضمن إستراتيجية معروفة، حيث تُفضّل بعض القوى الأجنبية إستخدام "بيادق" من أصول جزائرية لإعطاء إنطباع خاطئ بأن ما يحدث هو مجرد صراع داخلي "جزائري-جزائري"، في حين أنه في الحقيقة شكل من أشكال التلاعب المتقن، يهدف إلى إخفاء عمليات تخريبية تحت غطاء المعارضة.
هذا القناع التكتيكي يُتيح لبعض القوى أو الجماعات العدائية عدم الظهور المباشر في الصراع، مع استغلال الإعلام الفرنسي لخدمة أهدافها الجيوسياسية. وتحذر OMSAC من هذه الأساليب الخفية والخبيثة التي تهدد السلم المدني، والاستقرار الدبلوماسي، والوئام الاجتماعي.
نداء إلى العقل، إلى السلام، وإلى الذاكرة المشتركة
تؤكد منظمة أومساك بشدة على مهمتها الأساسية: حماية السلام العالمي، ومكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، والحفاظ على الانسجام والأخوة بين الشعوب. نُدين بشدة إستغلال بعض الوسائل الإعلامية لأغراض خبيثة، لا سيما لنشر الأخبار الزائفة، وإثارة التوترات الهوياتية، وإحياء الجراح التاريخية، وبث الفرقة بين الجاليات، خصوصًا داخل الجالية الجزائرية-الفرنسية.
نرفض أن تؤدي حملات التضليل، التي تُصنّع في "مختبرات الكراهية"، إلى تقويض التعايش السلمي بين دولتين كبيرتين تجمعهما علاقة تاريخية معقدة لكنها مترابطة.
نُوجه نداءً رسميًا إلى الشعبين الفرنسي والجزائري: لا تسقطوا في فخ هذه المناورات الخبيثة وهذه الاستفزازات المُدبّرة. إن المُحرّكين الحقيقيين لهذه الحملات الحاقدة لا يسعون إلا للهروب من العدالة، وتحويل الأنظار عن جرائمهم، وإثارة الفوضى ولو على حساب أمن واستقرار بلدانهم. هؤلاء لا يترددون في إستغلال الإعلام أو التلاعب بالمشاعر الجماعية.
إن الشعبين الفرنسي والجزائري موحدان بتاريخ عميق، وإن كان مؤلمًا، لكنه لا يُمحى: دروب المعاناة، روابط الدم، الزيجات المختلطة، والذاكرة المشتركة التي صُنعت من المحن والصمود. الجزائريون-الفرنسيون، في غالبيتهم الساحقة، يجسدون ولاءً مزدوجًا وسلميًا. إنهم يتطلعون إلى الحقيقة، والعدالة، والسلام، والتعايش المتناغم.ولا ينبغي لأي شيء أن يُمزّق هذه الأخوة التي بُنيت على جراح الماضي وأمل المستقبل المشترك.
دعونا نُفسح المجال للدبلوماسية، ولحكمة الشعوب، وللذكاء الجماعي، وللتضامن بين الأمم. دعونا نرفض الانقسام، ونُسقِط خطابات الكراهية، ونُفشل محاولات التلاعب التي تهدف إلى زرع العداوة بين الفرنسيين والجزائريين. معًا، متحدين ومتضامنين، يدًا بيد، فلنُحارب الأعداء الحقيقيين للسلام: المجرمين، ومثيري الفتن، وصانعي الأكاذيب، وكل أشكال العنصرية، ومعاداة الإسلام، والتهميش. في وجه الاستفزاز، لنُواجه بالبصيرة. وفي وجه الكراهية، نُجيب بالأخوة. لأن المستقبل ملكٌ للشعوب التي تتحد، وليس لتلك التي يُراد لها أن تنقسم.
قسم النزاهة والتحقيقات OMSAC
Comments