top of page

المعارضون المزيّفون، الفارّون الحقيقيون: صحيفة JDD وسيفاوي، بوق الشر، يؤجّجون الكراهية تحت غطاء التحقيق

  • Photo du rédacteur: omsac actualités
    omsac actualités
  • 13 mai
  • 4 min de lecture

Dernière mise à jour : 13 août

ree

ضد التضليل الإعلامي والتلاعبات العدائية: منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة تدعو إلى الحقيقة والسلام


تعرب منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة عن إستنكارها الشديد بعد نشر صحيفة "جريدة يوم الأحد" (JDD) في عددها الصادر يومي 11 و12 مايو 2025، رقم 4087، لمقال وقعه المدعو محمد سيفاوي تحت عنوان: "مؤامرات جزائرية في فرنسا – كل ما يُدين تبون ونظامه". هذا النص، الذي يُفترض أن يكون تحقيقًا صحفيًا جادًا، لا يعدو أن يكون منشورًا حاقدًا ومتحيزًا، ويشكل خطرًا حقيقيًا، كونه مبنيًا على إتهامات لا أساس لها، ومصادر مجهولة، وخطاب تضليلي.


دعاية خطيرة مقنعة في شكل تحقيق

كاتب المقال، محمد سيفاوي، المعروف بمواقفه العدائية ضد الجزائر ورئيسها، ليس محايدًا، بل هو الناطق باسم دائرة من المزعومين “معارضين” جزائريين فارّين في الخارج. هؤلاء، الذين أُدينوا من قبل العدالة الجزائرية في قضايا خطيرة وملاحقون بمذكرات توقيف دولية منذ عام 2020، يتم إيواؤهم حاليًا وأحيانًا الترويج لهم من قبل بعض الشبكات المشبوهة في الخارج، التي تستغل ذريعة “حقوق الإنسان” الواهية لمهاجمة الدول ذات السيادة.


يتابع قسم النزاهة والتحقيقات في أومساك هذا الملف منذ سنوات، وقد أخطر العديد من الهيئات الدولية — القضائية والدبلوماسية والحكومية — بخطورة هؤلاء الأفراد، ودورهم في نشر المعلومات الكاذبة، والتحريض على الكراهية، وتضليل الرأي العام في سياقات حساسة. وتندرج هذه الأفعال ضمن ما نُسميه "مختبرات الشر"، حيث يتم تصنيع الروايات الزائفة، والاستراتيجيات السياسية المضللة لتقسيم الشعوب وتخريب استقرار الدول المستقلة.


يتابع قسم النزاهة والتحقيقات في منظمة OMSAC هذا الملف منذ عدة سنوات. وقد قمنا بمخاطبة العديد من الهيئات الدولية — القضائية، والدبلوماسية، والحكومية الدولية — بشأن خطورة هؤلاء الأفراد، ودورهم في نشر المعلومات المضللة، والتحريض على الكراهية، والتلاعب بالرأي العام في سياقات حساسة.


تندرج هذه التصرفات ضمن ما نُسميه "مختبرات الشر"، حيث يتم بعناية فائقة صناعة الاستغلال السياسي، والسرديات الكاذبة، واستراتيجيات التقسيم ضد الدول المستقلة وقادتها.


قضية مقنّعة على شكل صراع داخلي: خطر التخريب

ما يثير القلق العميق هو أن ما يُسمّى بـ"التحقيق" الذي نشره لو جورنال دو ديمونش — وهو وسيلة إعلام يُفترض أن تمثل الجدية الصحفية الفرنسية — قد تم تنظيمه بالكامل من طرف شخص يحمل الجنسية الجزائرية، معروف بقربه الفكري من شبكات معادية للدولة الجزائرية ولمؤسساتها الجمهورية.


هذا الخيار التحريري ليس بريئاً على الإطلاق، بل يندرج ضمن إستراتيجية مدروسة، حيث تفضّل بعض القوى الأجنبية استغلال "أدوات" من أصول جزائرية لإعطاء الانطباع بوجود صراع داخلي بحت، يُقدَّم على أنه قضية "جزائرية–جزائرية". والحقيقة أنه تلاعب مُحكم التخطيط، يهدف إلى إخفاء عمليات تخريبية تحت ستار معارضة وطنية.


هذا التمويه التكتيكي يتيح لبعض القوى أو المجموعات المعادية أن لا تظهر بشكل مباشر في الصراع، وفي الوقت نفسه توظّف الإعلام الفرنسي لخدمة أهدافها الجيوسياسية. وتحذّر منظمة OMSAC من هذه الأساليب الخفية والخبيثة التي تهدد السلم الأهلي، والاستقرار الدبلوماسي، والتماسك الاجتماعي.


نداء إلى العقل، إلى السلام، وإلى الذاكرة المشتركة

تؤكد منظمة أومساك بشدة على مهمتها الأساسية: حماية السلام العالمي، ومكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، والحفاظ على الانسجام والأخوة بين الشعوب. نُدين بشدة إستغلال بعض الوسائل الإعلامية لأغراض خبيثة، لا سيما لنشر الأخبار الزائفة، وإثارة التوترات الهوياتية، وإحياء الجراح التاريخية، وبث الفرقة بين الجاليات، خصوصًا داخل الجالية الجزائرية-الفرنسية.


نرفض أن تؤدي حملات التضليل، التي تُصنّع في "مختبرات الكراهية"، إلى تقويض التعايش السلمي بين دولتين كبيرتين تجمعهما علاقة تاريخية معقدة لكنها مترابطة.


نُوجه نداءً رسميًا إلى الشعبين الفرنسي والجزائري: لا تسقطوا في فخ هذه المناورات الخبيثة وهذه الاستفزازات المُدبّرة. إن المُحرّكين الحقيقيين لهذه الحملات الحاقدة لا يسعون إلا للهروب من العدالة، وتحويل الأنظار عن جرائمهم، وإثارة الفوضى ولو على حساب أمن واستقرار بلدانهم. هؤلاء لا يترددون في إستغلال الإعلام أو التلاعب بالمشاعر الجماعية.


إن الشعبين الفرنسي والجزائري موحدان بتاريخ عميق، وإن كان مؤلمًا، لكنه لا يُمحى: دروب المعاناة، روابط الدم، الزيجات المختلطة، والذاكرة المشتركة التي صُنعت من المحن والصمود. الجزائريون-الفرنسيون، في غالبيتهم الساحقة، يجسدون ولاءً مزدوجًا وسلميًا. إنهم يتطلعون إلى الحقيقة، والعدالة، والسلام، والتعايش المتناغم.ولا ينبغي لأي شيء أن يُمزّق هذه الأخوة التي بُنيت على جراح الماضي وأمل المستقبل المشترك.


دعونا نُفسح المجال للدبلوماسية، ولحكمة الشعوب، وللذكاء الجماعي، وللتضامن بين الأمم. دعونا نرفض الانقسام، ونُسقِط خطابات الكراهية، ونُفشل محاولات التلاعب التي تهدف إلى زرع العداوة بين الفرنسيين والجزائريين. معًا، متحدين ومتضامنين، يدًا بيد، فلنُحارب الأعداء الحقيقيين للسلام: المجرمين، ومثيري الفتن، وصانعي الأكاذيب، وكل أشكال العنصرية، ومعاداة الإسلام، والتهميش. في وجه الاستفزاز، لنُواجه بالبصيرة. وفي وجه الكراهية، نُجيب بالأخوة. لأن المستقبل ملكٌ للشعوب التي تتحد، وليس لتلك التي يُراد لها أن تنقسم.


خلاصة

تُطالب منظمة OMSAC بأشدّ العبارات السلطات المختصة، لا سيما القضائية والتنظيمية منها، بالتحرك فوراً لوضع حدٍّ لتصرفات أولئك الذين، بدافع الكراهية والانتقام، يحوّلون المعلومات إلى سلاح للتلاعب. هؤلاء الأفراد، المحترفون في التحرش الإلكتروني والتضليل الإعلامي، لا يترددون في التحالف مع شبكات مشبوهة لإثارة الفتنة، وتهديد السلم الأهلي، وإضعاف الروابط بين الدول الصديقة.


إن المعلومات التي جمعتها وحلّلتها فرقنا تُظهر بوضوح أن الهجمات الحالية ليست سوى خطوة أولية في استراتيجية أوسع نطاقًا، وأكثر تنظيمًا وخطورة، وقد أصبح المدعو محمد سيفاوي المتحدث الرسمي باسمها. هذا النوع من الدعاية، الذي يتخفّى في زيّ التحقيقات الصحفية، لا يُمثّل فقط تهديدًا لسمعة وأمن الأشخاص المستهدفين ظلمًا، بل يُمثّل أيضًا خطرًا على الاستقرار الدبلوماسي والتماسك الاجتماعي.


في مواجهة هذا الانحراف، نؤكد مجددًا التزامنا الثابت بالدفاع عن الحقيقة والشفافية والحوار السلمي. كما ندعو وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية، والجمهور إلى إعمال البصيرة، والمؤسسات إلى التحلي باليقظة، لوقف هذه المناورات الخبيثة التي يستفيد منها المجرمون ومُثيرو الشغب.


لأن التاريخ يُعلّمنا أن أي أمة لا تخرج أقوى من الانقسامات التي تُدبّر من الخارج. فالسلام والعدالة والأخوة بين الشعوب تظل بوصلتنا الوحيدة. ومنظمة "أومساك" OMSAC، وفاءً لرسالتها، ستواصل كشف وفضح "معامل الشر"، أيًا كانوا مرتكبوها، وستدافع عن كرامة الدول وسلامتها في وجه محاولات زعزعة استقرارها.


قسم النزاهة والتحقيقات OMSAC

 
 
 

Commentaires


bottom of page