مصطفى براف، رئيس جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية الأكنوا: موقف يتناقض مع الالتزام التاريخي لبلده؟
- omsac actualités
- 19 juin
- 3 min de lecture
Dernière mise à jour : 21 juin

جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية (الأكنوا): شمولية مغدورة، مصداقية في مهب الريح، صمت متواطئ – الأخلاق والنزاهة منتهكتان، عار إفريقيا الصامتة.
في الوقت الذي تُعد فيه الجزائر من بين أكثر الدول دعماً وثباتاً منذ عقود في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، يثير سلوك أحد مواطنيها، الذي يشغل أحد أعلى المناصب في الرياضة الإفريقية، تساؤلات عميقة. المدعو مصطفى براف، الرئيس الحالي لجمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية (الأكنوا)، يلتزم صمتاً مطبقاً تجاه الإقصاء الواضح للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (رصد) من الأنشطة الرياضية على مستوى القارة.
إنه موقف يتناقض تماماً مع الدبلوماسية الجزائرية، والتضامن الإفريقي، والمبادئ الأساسية للأولمبية. وأمام هذا التباين الخطير في المعاني، تدق منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (أومساك) ناقوس الخطر وتخاطب الضمير الإفريقي. ففي هذه القضية، الصمت ليس حيادياً، بل يصبح تواطؤاً يضرب في الصميم قيم العدالة والإنصاف واحترام الشعوب.
منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (أومساك) تعرب عن بالغ قلقها واستيائها الشديد من الصمت غير المقبول لجمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية (أكنوا) إزاء الإقصاء غير المبرر والمستمر للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (رصد) من الأنشطة الرياضية الإفريقية.
ثلاث رسائل تم تجاهلها: الاحتقار كأسلوب حكم
قامت أومساك بمراسلة هياكل أكنوا رسمياً ثلاث مرات:
في 28 أبريل و15 مايو 2025، عبر رسالتين موجهتين إلى الأمين العام أحمد أبو القاسم هاشم؛
وفي 10 يونيو 2025، برسالة موجهة إلى الرئيس مصطفى براف.
حيث لم تتلق أومساك حتى الآن أي رد، ولا حتى إشعار بالاستلام. هذا الصمت يُعد إهانة للقيم التي يدعو إليها الحراك الأولمبي: الشفافية، المسؤولية، والعدالة.
أولمبية إفريقية مغدورة: إقصاء شعب ونسيان جيل
هذا التجاهل ليس مجرد سهو إداري، بل هو إقصاء متعمد لجيل كامل من الشباب الصحراوي، المحروم من حقه الأساسي في ممارسة الرياضة في إطار قاري.
في إفريقيا، وحدهم أطفال الجمهورية الصحراوية محرومون بالكامل من آليات الاندماج الرياضي القاري. هذا الواقع المخزي يتناقض مع التزامات اللجنة الأولمبية الدولية (CIO)، التي تدعم مشاركة الشعوب المضطهدة، حتى في ظل تفويض من الأمم المتحدة.
صمت الأكنوا يضع الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء أمام مسؤولياتهم
لا يمكن للاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء، وخصوصاً الجزائر، تجاهل هذا السلوك غير المبرر. أومساك تدعو هذه المؤسسات إلى مساءلة رئيس الأكنوا، السيد مصطفى براف، ومطالبته بتقديم توضيحات شفافة حول إقصاء رصد.
قضية براف: رئيس جزائري في تناقض مع دبلوماسية بلده؟
تصرف السيد مصطفى براف، وهو مواطن جزائري، يتعارض بشكل صارخ مع الموقف الثابت للجزائر، التي دافعت طيلة أكثر من 45 سنة عن حقوق الشعب الصحراوي في الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية.
هذا التناقض يثير تساؤلاً حول الانسجام الوطني: كيف يمكن لمواطن جزائري يشغل منصباً استراتيجياً أن يقوض قضية تدافع عنها بلاده باستمرار والتزام؟
وتأمل أومساك أن تتخذ السلطات الجزائرية، المخلصة لالتزامها التاريخي تجاه القضية الصحراوية، الإجراءات المناسبة لضمان أن يتماشى سلوك ممثلها في رئاسة الأومساك مع المبادئ الدبلوماسية الجزائرية وقيم التضامن الإفريقي.
علاقات مشبوهة مع أعداء الشعب الصحراوي
الأخطر من ذلك، أن عدة مصادر موثوقة من الحركة الرياضية الإفريقية أفادت بأن الرئيس براف وأمينه العام على علاقة شخصية وثيقة مع جهات حكومية تعادي الاعتراف بالرصد.
وإذا ما تأكدت هذه المعطيات، فإنها تشكل خيانة أخلاقية جسيمة لقيم التضامن والسيادة القارية، وتعد تواطؤاً نشطاً في عزل الشعب الصحراوي سياسياً ورياضياً.
إنذار وتحركات قادمة
أمام هذا الوضع، تمنح أومساك رئاسة الأكنوا مهلة أخيرة مدتها خمسة أيام عمل اعتباراً من تاريخ نشر هذا البيان، للرد العلني والرسمي على الأسئلة التالية:
لماذا يتم إقصاء الرصد من المنافسات والأنشطة الرياضية الإفريقية التي تنظم تحت إشراف الأكنوا وسائر الاتحادات الرياضية الإفريقية؟
هل تخضع الأكنوا لضغوط أو تأثيرات خارجية تهدف إلى تهميش الشباب الصحراوي؟
ما هي الضمانات الفورية التي تعتزم الأكنوا تقديمها لضمان إدماج الرياضيين الصحراويين في البُنى الرياضية القارية؟
وفي حال عدم تلقي أي رد، ستعلن أومساك عن حملة دولية للإعلام والتعبئة، وسترفع القضية إلى الجهات التالية:
اللجنة الأولمبية الدولية (CIO)،
الاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء،
منظمة الأمم المتحدة (ONU)،
المفوضية السامية لحقوق الإنسان،
الهيئات القضائية الدولية المختصة، لفتح تحقيق مستقل في حوكمة ACNOA والعلاقات الشخصية لقيادتها.
خاتمة: لا لترك الشباب الصحراوي على هامش التاريخ.
تُذكّر OMSAC بأن الرياضة حق، وليست امتيازاً. إنها ركيزة أساسية للتنمية، والسلام، واعتراف الشعوب. للشباب الصحراوي الحق في الوجود، في الحلم، في المشاركة. ولن يكون منسيّ التاريخ ولا منبوذ الأولمبية الإفريقية.
لذا ندعو جميع الضمائر الإفريقية، والحركات الرياضية، والمنظمات الشبابية، والدول المخلصة للعدالة إلى التعبئة لوقف هذا الإقصاء المُهين وإعلاء صوت شعب يُراد له أن يصمت.
يجب على إفريقيا أن تظل وفية لمبادئها. ومن يخونها يجب أن يُحاسب.
رالف شليكر قسم النزاهة والتحقيقات – OMSAC
Comments