top of page

مراد مزار: وقاحة الغرب: عندما يصل النفاق والانتهازية إلى ذروتها

  • Photo du rédacteur: omsac actualités
    omsac actualités
  • 28 mars
  • 3 min de lecture

المعايير المزدوجة الفرنسية: المطالبة بالإفراج عن بوعلام صنصال، لكن حماية عبد السلام بوشوارب بنفس الحجة: "العمر والصحة"


بصفتي رئيس منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC)، وهي مؤسسة تعمل بلا كلل من أجل تعزيز النزاهة واحترام المبادئ الدولية، فإن من مسؤوليتي إدانة الانتهاكات والتجاوزات التي تهدد النزاهة الإنسانية والمهنية والقانونية. عندما تُنتهك القوانين والمبادئ الدولية، يصبح من الضروري التحرك. وبصفتي المسؤول الأول عن هذه المنظمة النبيلة والنزيهة، فإن من واجبي إعلاء صوت الحق وتوضيح التناقضات التي تهدد العدالة.


لذا، في مواجهة سيناريو غريب تحت عنوان "المعايير المزدوجة: المطالبة بإطلاق سراح بوعلام صنصال، لكن الحماية لعبدالسلام بوشوارب بنفس العذر عن العمر والصحة"، حان الوقت لنقول "توقفوا" وندعو إلى إعادة تقييم موضوعي وشفاف للقرارات المتخذة

على مدى سنوات، كان الإسلام والمسلمون هدفاً لحملات تشويه في فرنسا. من وسائل الإعلام إلى المسؤولين السياسيين، الجميع يساهم في تغذية مناخ من عدم الثقة والرفض. ومع ذلك، بمناسبة عيد الفطر، تذكرة هذه الأصوات نفسها التي لا تفوت فرصة للهجوم على الإسلام، فجأة قيمه ورحمته. لماذا؟ من أجل المطالبة بإطلاق سراح بوعلام صنصال، وهو الرجل الذي لم يخفِ إزدراءه لهذا الدين واتباعه.


هذه الجرأة، وهذا النفاق، وهذه المعايير المزدوجة تستحق أن تُعرض على الملأ.

الفرص السياسية والإعلامية: فُجور لا يُطاق في فرنسا، يتم باستمرار تحميل الإسلام المسؤولية. يُقال إنه تهديد، وأنه يقوض القيم الجمهورية، وأنه غير متوافق مع العلمانية. المسلمون يعانون من تمييز منهجي، سواء في العمل، أو التعليم، أو حرية العبادة. تتم هيمنة النقاشات السياسية من قبل شخصيات لا تتوقف عن مهاجمة الإسلام. ولكن عندما يتعلق الأمر بإنقاذ شخص معادٍ لهذا الدين، تذكر المدافعون عن العلمانية فجأة قيم الرحمة والمغفرة التي يحملها الإسلام.


كيف يمكن أن يكون المرء غير شريف إلى هذا الحد ليطالب بالرحمة لدين يقاتلونه بشدة يومياً؟ كيف يمكنهم إستخدام عيد الفطر، وهو عيد يقللون من شأنه ويشوهونه، للحصول على إطلاق سراح رجل ظل يهاجم الإسلام والمسلمين؟ إنها درجة من الاستغلال الحقير الذي يكشف عن السخرية الحقيقية لهؤلاء الفاعلين السياسيين والإعلاميين.


النفاق الواضح والتلاعب الرمزي:

لعبة مقززة الذين يطالبون اليوم بالعفو عن بوعلام صنصال بمناسبة عيد الفطر هم أنفسهم الذين يدافعون عن قوانين قمعية ضد المسلمين في فرنسا. هؤلاء هم الذين يصفقون لمنع الحجاب، وإغلاق كل المساجد، وتقليص كلي للحرية الدينية تحت ذريعة العلمانية. كيف يمكنهم اليوم أن يتوجهوا نحو هذا الدين نفسها طالبين رحمة يرفضونها يومياً لأولئك الذين يمارسونها؟


هذه الاستراتيجية هي تلاعب فاضح. إستخدام الإسلام كأداة لخدمة مصالح سياسية أو إعلامية هو إظهار لعدم إحترام هذا الدين أو أتباعه. إنه إهانة للعقل والكرامة.


المعايير المزدوجة الفرنسية: المطالبة بإطلاق سراح بوعلام صنصال، ولكن الحماية لعبد السلام بوشوارب بذات العذر عن العمر والصحة فرنسا، التي تطالب اليوم بإطلاق سراح بوعلام صنصال، ترفض مع ذلك تسليم عبد السلام بوشوارب، وهو مجرم ملاحق من قبل العدالة الجزائرية بتهم إختلاس الأموال. تماماً كما في حالة صنصال، تستخدم فرنسا عذر العمر والصحة لتبرير قرارها بعدم تسليمه. ومع ذلك، فإن بوشوارب ملاحق بموجب مذكرات توقيف دولية بتهم جرائم خطيرة، وتستمر فرنسا في حمايته بزعم أنه "لاجئ سياسي" ومريض بشدة.


لماذا هذه السياسة ذات المعيارين؟ لماذا تطالب فرنسا بالعدالة لبعض الأفراد بينما ترفضها في حالات مشابهة تتعلق بالجزائر؟ هذه المعايير المزدوجة تثير العديد من الأسئلة حول النوايا الحقيقية وراء هذه القرارات وحول التلاعب بالمبادئ القضائية لأغراض دبلوماسية.


من المهم أيضاً أن نلاحظ أنه على مدى سنوات، كانت الدولة الجزائرية، ورئيسها عبد المجيد تبون، ومؤسساتها العسكرية هدفاً لهجمات مستمرة وغير مبررة. هذه الانتقادات الحاقدة، التي غالباً ما يصيغها مؤيدو "الحرية" أو شخصيات عامة، قد ألقت اللوم على الجزائر في جميع مصائبها. ومع ذلك، اليوم، بعد حملة من التشهير والإهانات، تتوجه هذه الأصوات نفسها نحو الدولة الجزائرية وتناشدها لتقديم خطوة إنسانية بمناسبة عيد الفطر. هذه الانعطافة هي تعبير عن نفاق واضح لا يمكن تجاهله.


هذه المعايير المزدوجة تبرز نفاقاً دبلوماسياً صارخاً. عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالح خاصة، لا تتردد بعض الدول الغربية في التلاعب بالمبادئ التي تدعي تمثيلها.


إدانة هذه المناورات وكشفها أمام العالم من الضروري أن يتم إدانة هذه المناورات وكشفها أمام العالم. يجب ألا ينخدع المجتمع الدولي بهذه التلاعبات الفاضحة. أولئك الذين يستخدمون الإسلام اليوم للمطالبة بالرحمة هم أنفسهم الذين سيستمرون غداً في تغذية الكراهية والتمييز ضد هذا الدين وأتباعه. إنهم لا يبحثون عن العدالة أو الحقيقة، بل فقط عن خدمة مصالحهم الأنانية.


حان الوقت للتحرك. حان الوقت لرفض هذا النفاق الفاضح. لا ينبغي أن يكون الإسلام والمسلمون مجرد أدوات في إستراتيجيات سياسية وإعلامية غير شريفة. حان الوقت لكي تنتصر الحقيقة على التلاعب والظلم.


مراد مزار رئيس OMSAC

 
 
 

Comments


bottom of page