top of page

فرنسا - الجزائر: كفى للانحرافات اللفظية والهجمات غير المقبولة وغير المسؤولة من إريك سيوتي وماريون ماريشال ضد الجزائر

  • Photo du rédacteur: omsac actualités
    omsac actualités
  • 19 mars
  • 2 min de lecture

Dernière mise à jour : 20 mars

منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC)، من خلال إدارة النزاهة والتحقيقات، تعبر عن إستنكارها الشديد إزاء التصريحات المسيئة التي صدرت مؤخرًا ضد الدولة الجزائرية من قبل بعض المسؤولين السياسيين الفرنسيين.


إننا ندين بشدة التصريحات غير المقبولة وغير المسؤولة للنائب إريك سيوتي، الذي وصف الجزائر بأنها "دولة مارقة" خلال جلسة برلمانية. وهذه ليست المرة الأولى، بل تكرار غير مقبول لمثل هذه الإساءات، والتي تتماشى مع التصريحات المشابهة الصادرة عن النائبة الأوروبية ماريون ماريشال، مما يعكس توجهًا ممنهجًا للتحريض والتعدي على سيادة الجزائر.


يتجلى إستهداف وزير الداخلية برونو ريتايو، بدعم من اليمين المتطرف والتجمع الوطني بقيادة مارين لوبان، للجزائريين في إستغلال خطير للنقاشات حول الهجرة. ومع ذلك، فإن الأرقام المتعلقة بمعدلات تنفيذ أوامر مغادرة التراب الفرنسي (OQTF) بحق مواطني دول أخرى مثل المغرب وتونس والعديد من الدول الإفريقية، تثبت أن هذا الهوس لا تحركه إعتبارات أمنية أو مصلحة فرنسا، بل دوافع سياسية إنتهازية وشخصية ذات آثار مدمرة.


وتذكّر منظمة الأمن العالمي لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC) بأن هذه الهجمات اللفظية لا تتوافق إطلاقًا مع متطلبات الدبلوماسية والاحترام المتبادل بين الدول ذات السيادة. فهي تنتهك المبادئ الأساسية للأخلاقيات السياسية وتُقوض الجهود المستمرة لتحقيق إستقرار العلاقات الفرنسية الجزائرية. كيف يمكن الادعاء بالدفاع عن مصالح دولة عبر الإهانات والتهديدات والإنذارات الموجهة ضد ممثلي دولة ذات سيادة؟


من الضروري التساؤل عن شرعية مثل هذه التصرفات داخل المؤسسات التمثيلية. فالتمثيل السياسي يتطلب بعد النظر والصرامة الفكرية والمسؤولية المثالية، وليس إنزلاقات لفظية تعكس خطابات شعبوية وانتهازية. إن هذه التصريحات غير المسؤولة لا تؤدي إلا إلى تأجيج التوترات وتشويه صورة فرنسا على المستوى الدولي.


بالإضافة إلى ذلك، من الضروري التذكير بالروابط الإنسانية والتاريخية العميقة التي تجمع فرنسا والجزائر. فهناك ملايين الأطفال الفرنسيين منحدرون من زواجات مختلطة منذ الحقبة الاستعمارية المؤلمة، مما يشكل نسيجًا عائليًا واجتماعيًا لا ينفصم بين البلدين. إن تجاهل هذه الحقيقة هو إنكار للتاريخ وازدراء لمستقبل هذه الأجيال التي تحمل في طياتها أمل التقارب القائم على الاعتراف المتبادل والاحترام.


وتؤكد منظمة الأمن العالمي لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC) أن فرنسا والجزائر تربطهما علاقة معقدة وعميقة، بالإضافة إلى مصالح مشتركة تستدعي حوارًا بناءً وقائمًا على الاحترام. إن السبيل الوحيد لتجاوز الخلافات والحفاظ على علاقات ثنائية متينة هو الحكمة والاحترام المتبادل والتعاون الصادق والشفاف.


لذلك، ندعو السلطات الفرنسية إلى إتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات، وضمان محاسبة أولئك الذين يستغلون حصانتهم البرلمانية لانتهاك مبادئ الاحترام الدبلوماسي.


وستظل منظمة الأمن العالمي لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC) يقظة أمام أي إنحراف قد يهدد جهود السلام والحوار الدولي.


قسم النزاهة والتحقيقات – OMSAC

 
 
 

Comments


bottom of page