بمناسبة هذا اليوم التاريخي، 1 نوفمبر2024، أوجه كلمتي إلى الشعب الجزائري، إلى الدولة الجزائرية، وخاصة إلى رئيسنا عبد المجيد تبون، وإلى جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في أمتنا العظيمة. حيث لا يقتصر هذا اليوم على إحياء شعلة النضال من أجل الحرية، بل يرمز أيضًا إلى إرث من التضامن الثابت والالتزام التام من أجل العدالة، وهي قيم تتجاوز الأجيال وتتحقق من خلال رؤية وقيادة رئيسنا.
كطفل من الاستقلال، وُلِدت تحت علم الجزائر الحرة في يوليو 1962، أشارك مع مواطنيّ شرف إحياء قيم أسلافنا والحفاظ على شعلة نوفمبر في كل قلب جزائري..
من خلال دوري كرئيس لمنظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC)، يتجاوز التزامي الحدود للدفاع عن النزاهة والسلام وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
حيث يظل نضالي من أجل مجتمع عالمي أكثر عدلاً، خالٍ من الفساد والجريمة، متجذرًا بعمق في نفس السعي من أجل العدالة الذي يميز تاريخ الجزائر. وبالمناسبة أود هنا أن أكرر ندائي للوحدة الوطنية، حاثًا الشعب الجزائري على النهوض بجانب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وكذلك المؤسسات العسكرية والأمنية، التي هي الحارسة الفخورة لسيادتنا واستقرارنا.
رسالة سلام إلى العالم:
كما أستغل هذه المناسبة لأوجه رسالة سلام إلى جميع أنحاء العالم. ليعلم الجميع أنه رغم أن حبي لوطني هو ركيزة من حياتي، فإن عملي يهدف إلى أن يكون عالميًا وإنسانيًا بعمق. أكرس جهودي لمكافحة الظلم، من خلال دعم قيم الكرامة الإنسانية والمساواة
كل بلد يستحق أن يعيش في ازدهار، محررًا من قيود الفساد والعنف. بعيدًا عن جميع الحدود، وفي هذا فإن منظمة OMSAC تجسد مثالًا للتعاون بين الدول لبناء مستقبل آمن وعادل للجميع. ومن هذا المنطلق، أحرص على أن تبقى قيم السلام والشفافية واحترام حقوق الإنسان في صميم عملنا في كل مبادرة من مبادرات منظمتنا OMSAC.
مثل أي قائد لمنظمة عالمية أو دولية، من حقي، ولكن أيضًا من واجبي، أن أشارك الأفراح والأحزان لوطني، مؤكدًا أن هذا التضامن يمتد إلى ما هو أبعد من ارتباطي الشخصي، ليشمل جميع الشعوب الطامحة إلى العدالة والسلام.
ليكن أول نوفمبر تذكيرًا لنا جميعًا بواجبنا تجاه أممنا المختلفة وتجاه عالم موحد في السلام وكرامة الإنسان.
مراد مزار
رئيس منظمة الأمن العالمية
لمكافحة الفساد والجريمة
Comments