المؤتمر الدولي للسلام ومكافحة الإرهاب والتطرف: إختيار الجزائر كبلد مضيف
- omsac actualités
- 3 avr.
- 4 min de lecture

في إطار الحرب ضد الإرهاب التي تقودها دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها الجزائر، يعتبر صراعًا مستمرًا على جميع الأصعدة: العسكرية، الأمنية، الاقتصادية والفكرية. حيث تهدف هذه الحرب إلى نقل رسالة سلام، إستقرار وبناء ليس فقط لأفريقيا، ولكن أيضًا للعالم العربي والشرق الأوسط وكذالك القارة الأوروبية.
حيث خصص المكتب التنفيذي لمنظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC) في إجتماعه بتاريخ 6 نوفمبر 2024 جلسة لدراسة التقرير النهائي للتشاور الكبير الذي أُجري مع عدة مؤسسات حكومية، منظمات غير حكومية، شخصيات دبلوماسية، سياسية وإعلامية من الدول المعنية بالمؤتمر الدولي للسلام ومكافحة الإرهاب والتطرف.
هذا كله من أجل ضمان نجاح هذا الحدث الكبير، وقد تم تشكيل لجنة خاصة لإعداد البرنامج التفصيلي للمؤتمر. هذه اللجنة، التي ترأسها شخصية مرموقة، تتكون من أحد عشر (11) خبيرًا يمثلون جنسيات مختلفة من الدول المعنية. وقد سلمت اللجنة مشروع برنامج الحدث مع توصيات إضافية.
حيث وبعد تحليل معمق للبرنامج والتوصيات المقدمة من قبل اللجنة الخاصة، منح المكتب التنفيذي مهلة إضافية مدتها شهرين لتلك اللجنة من أجل استكمال البرنامج الرسمي للحدث.
فيما يتعلق باختيار الدولة المضيفة، تم تحديد قائمة مختصرة تضم خمس دول من أصل عشرة دول تم اختيارها في البداية:
الجزائر
تونس
مصر
البحرين
المملكة العربية السعودية
بعد انقضاء مهلة الشهرين، قدمت اللجنة الخاصة إلى المكتب التنفيذي البرنامج الرسمي للمؤتمر الدولي للسلام ومكافحة الإرهاب والتطرف في 10 يناير 2025.
في 15 فبراير 2025، عقد المكتب التنفيذي اجتماعه للنظر في الملفات المختلفة المتعلقة بالتحذيرات العاجلة التي وردت منذ بداية العام من قبل منشطي التحذيرات من مختلف القارات. وفي نفس الوقت، قام أعضاء المكتب التنفيذي بمراجعة الملف الأخير للمؤتمر الدولي للسلام ومكافحة الإرهاب والتطرف.
بعد مناقشة بناءة وديمقراطية، قام المكتب التنفيذي بالموافقة على البرنامج الرسمي للمؤتمر وكذلك اقتراح الدولة المضيفة، الذي كان بين تونس والجزائر. وفي هذا السياق، كلف المكتب التنفيذي إدارة العلاقات الدولية بدراسة اقتراح اللجنة الخاصة لاختيار الدولة المضيفة في موعد أقصاه 25 فبراير 2025.
اليوم، قام المكتب التنفيذي بمراجعة تقرير إدارة العلاقات الدولية وقرر الموافقة على اختيار الجزائر كدولة مضيفة للمؤتمر الدولي للسلام ومكافحة الإرهاب والتطرف.
تقوم إدارة العلاقات الدولية واللجنة الخاصة بتكريم جميع الدول التي تم اختيارها في المرحلة الأولية وتؤكد لها أن هذا الاختيار تم بعناية وبتقدير عميق تجاههم.
بمجرد الحصول على الضوء الأخضر من سلطات الدولة المضيفة، سيتم تشكيل لجنة مشتركة رسميًا لضمان الإدارة الشاملة للحدث. ستتكون هذه اللجنة من ممثلين عن OMSAC وكذلك من ممثلين يتم تعيينهم من قبل سلطات الدولة المضيفة. وسيتم إغلاق الملف النهائي للحدث في موعد أقصاه 30 مايو 2025.
سيُعقد المؤتمر الدولي للسلام ومكافحة الإرهاب والتطرف في نهاية عام 2025. ولأسباب عملية، قد يتم تأجيله إلى الربع الأول من عام 2026. وسيتم تحديد التاريخ الدقيق بعد التشاور مع الدولة المضيفة.
يهدف هذا الحدث الدولي الكبير إلى جمع الجهات الفاعلة الرئيسية في مكافحة الإرهاب والتطرف لتبادل استراتيجيات فعّالة، وتعزيز النهج المتكامل، وتعزيز الالتزامات لصالح السلام والاستقرار العالمي.نظرًا لأهمية هذا الحدث ورسائله الرئيسية، يحرص المكتب التنفيذي على منح منظمات المجتمع المدني دورًا بارزًا، ليس كضيوف فقط، بل كشركاء نشطين. الهدف هو توعيتهم وتشجيعهم على لعب دور أساسي في نشر ثقافة السلام والنزاهة، وفي مكافحة جميع أشكال العنف والإرهاب والتطرف.
يعد التعاون والشراكة بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية سلاحًا قويًا للقضاء على آفات الإرهاب والتطرف والجريمة التي تهدد الإنسانية.
حيث ومن الضروري إرساء حوار صريح، صادق وبناء بين ممثلي الدول وممثلي المجتمع المدني، من أجل بناء حلول مستدامة وفعّالة. هذه الشراكة هي المفتاح لتعزيز السلام، وتقوية مرونة المجتمعات، وضمان مستقبل قائم على الأمن والعدالة والتعاون الدولي.
حيث يعتبر أي استخدام غير قانوني أو بدون إذن مسبق من OMSAC محظور تمامًا. كما يُحظر بشكل قاطع السرقة الأدبية والاستغلال غير المصرح به لمقالاتنا وبرامجنا ومشاريعنا.
من خلال هذا الفقرة، ندعوكم لاكتشاف بعض المعلومات الرئيسية عن الجزائر والضمانات التي جعلت المجلس التنفيذي يوافق على اختيار هذا البلد الغني بالتاريخ.
الجزائر، أرض السلام والتقدم: اختيار استراتيجي للمؤتمر الدولي للسلام ومكافحة الإرهاب والتطرف.
في عالم يشهد تغييرات مستمرة، حيث تُعتبر السلامة والأمن من القضايا الحيوية، تميزت الجزائر كنموذج للاستقرار والتنمية. وفي هذا السياق، اختارت منظمة الأمن العالمية ضد الفساد والجريمة (OMSAC) وشركاؤها، الجزائر لاستضافة المؤتمر الدولي للسلام ومكافحة الإرهاب والتطرف. هذا الاختيار ليس اعتباطيًا: إنه يعتمد على حجج قوية تجعل من الجزائر دولة مرجعية في مجال السلام والأمن والازدهار.
قيادة رؤيوية تحت عهد الرئيس عبد المجيد تبون

منذ وصوله إلى الرئاسة، يجسد عبد المجيد تبون التجديد والتحديث في الجزائر. لقد عزز التزامه بحوكمة جيدة، والتنمية الاقتصادية، وتنويع الشراكات الدولية جاذبية البلاد. لقد سمحت الإصلاحات الاقتصادية الجريئة بتحقيق اندماج أفضل في الاقتصاد العالمي، مع تعزيز القدرات الصناعية والزراعية للبلاد.
دبلوماسية نشطة وذات تأثير، خاصة في القضايا الإفريقية والعربية، تعزز مكانة الجزائر كلاعب رئيسي في العلاقات الدولية. مناخ أمني نموذجي، بفضل القوات المسلحة والخدمات الأمنية ذات الكفاءة العالية، يضمن استقراراً ثميناً في منطقة غالباً ما تكون مسرحاً للتوترات.
قوة اقتصادية وموارد طبيعية استثنائية: الجزائر هي أرض الفرص. فهي تمتلك موارد طبيعية ضخمة، مما يجعلها قوة طاقة لا غنى عنها في إفريقيا والعالم العربي.
إقتصاد متنوع في تزايد، مع استثمارات متزايدة في قطاعات الطاقة المتجددة، والزراعة، والتكنولوجيا.
قطاع سياحي في ازدهار، يستفيد من ثروة تراثها التاريخي والثقافي والطبيعي، من كثبان الصحراء إلى السواحل المتوسطية الرائعة. بنية تحتية حديثة وشبكة نقل متوسعة، مما يسهل التبادلات التجارية والاستثمارات الأجنبية.
أنطونيو غوتيريس: سلام تم الحصول عليه بشق الأنفس ومحفوظ بثبات

"لقد تمكنت الجزائر من استخلاص الدروس من ماضيها وتحويل الصعوبات إلى مكاسب. بعد أن تجاوزت سنوات الإرهاب المظلمة، التزمت بمسار المصالحة الوطنية، وهو عملية نموذجية تتيح لها اليوم أن تكون ركيزة للسلام في المنطقة. إن الاستقرار السياسي والمؤسسي في الجزائر يعد نموذجاً للحوكمة التي تلهم وتطمئن."
إلتزام حازم في مكافحة الإرهاب، الجريمة، الفساد والتطرف لطالما كانت الجزائر في طليعة الحرب على الإرهاب والجريمة والفساد، سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيدين الإقليمي والدولي. وبفضل تجربتها المثبتة، تمكنت الجزائر من تطوير استراتيجيات فعالة للقضاء على هذه الآفات وضمان أمن مواطنيها.
يستند هذا الالتزام بشكل كبير إلى الدور المركزي لنائب وزير الدفاع، الفريق سعيد شنقريحة، الذي، جنبًا إلى جنب مع رؤساء مختلف أجهزة الأمن، يضمن صلابة وفعالية الجيش الجزائري في حماية البلاد ومكافحة التهديدات العابرة للحدود. تحت قيادته، عززت الجزائر قدراتها الدفاعية والاستخباراتية، مما يجعلها نموذجًا للاستقرار والقدرة على التكيف في مواجهة التحديات الأمنية العالمية.
بفضل سياسة صارمة وتعاون دولي متزايد، فرضت الجزائر نفسها كلاعب رئيسي في الوقاية من الجرائم العابرة للحدود ومكافحتها. من خلال استضافة هذا المؤتمر، حيث تؤكد الجزائر التزامها بتعزيز عالم أكثر أمانًا، قائم على النزاهة والعدالة والسلام الدائم.
رسالة قوية إلى المجتمع الدولي.
إن اختيار الجزائر كدولة مضيفة للمؤتمر الدولي للسلام ومكافحة الإرهاب والتطرف، يرسل رسالة قوية ويؤكد بأن : الجزائر هي لاعب لا غنى عنه من أجل السلام والأمن العالميين. إنها تجسد الأمل، الاستقرار والتميز في مجال الحوكمة. حيث ستكون هذه المناسبة الدولية فرصة فريدة من نوعها لتعزيز التعاون بين الأمم ووضع طريق مشترك لمستقبل خالٍ من التهديدات الإرهابية والتطرف.
إن الجزائر، أرض الضيافة والمرونة، جاهزة لاستقبال العالم ورفع قيم السلام والتعاون.
مرحبًا بكم في الجزائر، أرض السلام والازدهار والمستقبل!
أفضل 5 فنادق في الجزائر
قسم الإعلام والصحافة
コメント