top of page
Photo du rédacteuromsac actualités

الجزائر: منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة تندد بالتدخل السافر وغير المسؤول للبرلمان الأوروبي وتصريحات ماريون مارشال الفاضحة

خلال إجتماعها الأخير لعام 2024 الذي انععقد اليوم في جنيف، سويسرا، أصدر قسم النزاهة والتحقيقات التابع لمنظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC) بيانًا بالغ الأهمية. حيث تناول قضية ذات خطورة إستثنائية، حيث أدان الهجوم غير المبرر والمستمر من قبل البرلمان الأوروبي وبعض أعضائه. هذا التدخل السافر، الذي يستهدف الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة، يثير تساؤلات كبيرة حول الأجندة السياسية والأخلاقية لهذه المؤسسة.


وبهذا الخصوص فإن منظمة الأمن العالمية لمكافحة الفساد والجريمة (OMSAC) تعرب عن استنكارها الشديد للتدخل الواضح من البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، لا سيما في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلت بها النائبة الأوروبية ماريون مارشال خلال جلسة خُصصت للكاتب الجزائري بوعلام صنصال.


هذا الأخير متهم بارتكاب "عمل إرهابي أو تخريبي" بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، ويخضع لإجراءات قضائية في الجزائر، وهي دولة ذات سيادة.


تصريحات استفزازية وغير مسؤولة

في موقف إنتهازي، إستغلت ماريون مارشال هذه القضية لتوجيه إتهامات خطيرة للجزائر واصفةً إياها بـ"الدولة المارقة"، وذهبت إلى حد المطالبة بالإفراج عن بوعلام صنصال مقابل إطلاق سراح "3500 مجرم جزائري" محتجزين في السجون الفرنسية. هذه التصريحات الإستفزازية وغير المسؤولة تمثل محاولة فجة للتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، كما تعكس أسلوبًا شعبويًا يهدف إلى لفت الإنتباه لخدمة أهداف سياسية شخصية.


برلمان أوروبي فاقد للمصداقية

تُذكّر منظمة OMSAC بأن البرلمان الأوروبي الذي تلاحقه الفضائح المتكررة المتعلقة بالفساد وغسيل الأموال والاتجار غير المشروع، يفتقر إلى المصداقية والشرعية اللازمة للتدخل في الشؤون الداخلية لدول خارج الاتحاد الأوروبي. هذه "الحركات غير السليمة" تهدف فقط إلى صرف الانتباه عن الأزمات العميقة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية التي تعصف بغالبية الدول الأوروبية والتي كان هذا البرلمان وأعضاؤه من بين أسبابها الرئيسية.


استهداف متكرر للجزائر

الجزائر كدولة ذات سيادة تفخر باستقلالها وترفض بشكل قاطع أي نوع من الوصاية أو التوجيه الأخلاقي من مؤسسات أو شخصيات تتجاهل المبادئ الأساسية لاحترام العلاقات الدولية. كما تشدد منظمة OMSAC على أن تصريحات ماريون مارشال، التي وصفت الجزائر بـ"الدولة المارقة"، تمثل إهانة غير مقبولة لدولة صمدت قرون في وجه الاستعمار وتساهم اليوم في تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي.


تصريحات شعبوية وانتهازية

بمهاجمتها الجزائر، تتابع ماريون مارشال أجندة شعبوية تهدف إلى تحسين صورتها لدى جمهور فرنسي يبحث عن كبش فداء. إن استغلال قضية قضائية تخص الجزائر يكشف عن نية إستفزازية تغذي خطابًا عنصريًا لا تتماشى مع القيم العالمية التي يدعي الاتحاد الأوروبي الدفاع عنها.


دعوة إلى ضبط النفس والاحترام المتبادل

وابالمناسبة، تدعو منظمة OMSAC البرلمان الأوروبي إلى التركيز على القضايا التي تندرج ضمن صلاحياته واحترام مبادئ سيادة الدول. كما تعبر المنظمة عن دعمها الكامل للجزائر في مواجهة هذه الهجمات غير المبررة، وتكرر دعوتها للتعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل والمساواة بين الدول.


إدانة التدخلات الأجنبية

كما تدين بشدة منظمة OMSAC أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة. وتذكر أن مكافحة الفساد والجريمة يجب أن تبدأ بتقييم ذاتي صادق وشفافية داخل المؤسسات التي تدعي تقديم الدروس للعالم."


قسم النزاهة والتحريات OMSAC

Comments


bottom of page