top of page
Photo du rédacteuromsac actualités

إنهيار نظام بشار الأسد: عهد جديد لسوريا ومستقبل بين أيدي الشعب

مع سقوط نظام بشار الأسد بعد عقود من الحكم الشمولي والديكتاتورية، تدخل سوريا في مفترق طرق تاريخي قد يؤسس لمستقبل معتمد على إرادة الشعب. بعد أكثر من عشرة سنوات من المعاناة والحرب المُمزقة، توقف النظام عن مواجهة ضغوط المعارضة الشعبية والتحولات الدولية.


نظام ديكتاتوري ساقط

منذ توليه السلطة في عام 2000، حكم بشار الأسد سوريا بقبضة من حديد. وقد تميز نظامه بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وفساد منهجي، وحرب أهلية دامية دمرت البلاد منذ عام 2011. إن سقوط الأسد هو نتيجة لسنوات من المقاومة الشعبية، إلى جانب الإنقسامات الداخلية داخل السلطة وضغوط دولية متزايدة. ومع ذلك، فإن هذه اللحظة من التغيير تثير الأمل والقلق معاً بشأن المستقبل.


المطالبة بانتقال سياسي سلمي

في مواجهة هذا التحول، أصدرت منظمة OMSAC دعوة لإرساء إنتقال سياسي سلمي في سوريا. وأكدت المنظمة أن الشعب السوري وحده يمتلك الشرعية لتحديد مستقبله. في بيان صحفي، حذرت OMSAC أيضاً من أي شكل من أشكال التدخل الخارجي الذي قد يهدد سيادة البلاد أو يعرقل عملية الإنتقال لأهداف جيوسياسية.


"سوريا بحاجة إلى السلام والعدالة والمصالحة، وليس إلى دورة جديدة من الإنقسامات المفروضة من الخارج. يجب أن يكون السوريون وحدهم أصحاب القرار في مصيرهم،" كما صرح رئيس منظمة OMSAC.


إدانة التدخلات الخارجية

في سياق التغيير، تدين OMSAC أي شكل من أشكال التدخل الخارجي الذي قد يزيد من المعاناة ويؤخر الإستقرار. كما تؤكد المنظمة على أن الحلول المفروضة من خارج قوانين الأمم المتحدة والمبادئ الدولية لا يمكن أن تكون بديلًا عن الإرادة الشعبية السورية. وتشدد على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم هو من خلال الحوار الوطني الحر والمفتوح بين جميع الأطراف السورية.


الأمل في بناء دولة ديمقراطية

مع هذه التطورات، تبدو الفرصة مهيأة لبناء دولة سورية حديثة تقوم على أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان. وتشدد OMSAC على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود المصالحة وإعادة الإعمار بعيدًا عن أي تدخلات تسعى لتحقيق مصالح ضيقة على حساب الشعب السوري. إن هذا الفصل الجديد يجب أن يكون بداية لعهد من الإستقرار والإزدهار، حيث يلعب الشعب السوري الدور الأساسي في كتابة مستقبل بلاده.


مستقبل يقرره السوريون بأنفسهم

بينما تبدأ المناقشات حول المستقبل السياسي لسوريا في الظهور، من الضروري التذكير بأن العملية يجب أن تكون شاملة وتمثيلية. يجب سماع تنوع الأصوات السورية، سواء من الداخل أو من الشتات، لضمان إنتقال ناجح. يجب أن يكون الشركاء الدوليون ميسرين وليسوا حاملي حلول مفروضة.


إن نهاية ديكتاتورية بشار الأسد تمثل نقطة تحول حاسمة في تاريخ سوريا. وبينما يبدأ البلد مرحلة جديدة، سيكون إلتزام الشعب السوري، المدعوم بمبادئ العدالة واحترام حقوق الإنسان، حاسمًا لبناء مستقبل مستدام وعادل.


قسم الصحافة والإعلام OMSAC



Comments


bottom of page